طبيعة دمشق
دمشق مدينة عظيمة, تنافس أمات مدن الشرق في جمال منظرها, وحسن رونقها, أحاطت بها الغوطة الغناء إحاطة السوار بالمعصم, فأضفت عليها جواً يسحر الألباب.
وقد نشطت حركة البنيان في دمشق نشاطاً عظيماً, فحفلت بالميادين الواسعة والأبنية الرائعة.
يفد إلى دمشق صيفاً أبناء الأقطار المجاورة, ليمتعوا النفس بمائها النقي وهوائها المعتدل وطبيعتها الساحرة وليشاهدوا آثارها العظيمة, وأزقتها الضيقة والعريقة وساحاتها وأسواقها العريضة.
يفتن منظرها جميع الأنظار ونسماتها تعبر عن العراقة والأصالة وعبق الشهادة. وفيها جبل قاسيون ونهر بردى وبحيرة زرزر والكثير من الآثار, فالسياح يعجبون للاثار ويبدؤون بتصويرها وينشرونها في بلادهم .
قال أبو الحسين بن جبير في ذكرها قال: وأما دمشق فهي جنة المشرق ، و مطلع نورها المشرق ، وخاتمة بلاد الإسلام التي استقريناها، وعروس المدن التي اجتليناها
وقد تحلت بأزاهير الرياحين ، وتحلت بأزاهير الرياحين وتحلت في حلل سندسية من البساتين وحلت موضع الحسن بالمكان المكين وتزينت في منصتها أجمل تزيين
إعداد الطلاب:
محمد التحفة_محمد القاضي_معاذ الرفاعي